كم يدوم السّن المعالج لبّيًّا؟ HOW LONG WILL AN ENDODONTICALLY TREATED TOOTH LAST?
Stephen Cohen - 01 Nov 2015
إنّ استفسار المريض عن المدّة الّتي يجب أن يتوقّع محافظته على سنّه إليها ليس أمرًا نادرًا بعد أن أنفق ماله ووقته في تلقّي المعالجة اللّبّيّة + الّترميم النّهائي.
بُحِث هذا التّساؤل في السّويد ونُشِرت النّتائج في مجلّة المداواة اللّبّيّة Journal of endodontics هذا العام من قبل (Boren, et al).
أجرى الباحثون دراسة استعاديّة عشوائيّة randomized retrospective study للمعالجة اللّبّيّة في عيادة تخصّصيّة وراجعوا الحالات لعشر سنوات! وهذا ما وجدوه:
- كان معدّل البقاء أكثر من 91% للأسنان المعالجة اللّبّيّة الّتي تلقّت تيجانًا فورًا. وبالنّظر عن قرب وجدوا أنّ 7% من الأسنان فُقدت بسبب مشكلة مرضيّة لبّيّة. أمّا البقيّة فقد قُلعت بسبب كسر جذريّ أو نخور ناكسة.
- معدّل البقاء 76% فقط إذا لم تُتوّج الأسنان.
وُجِد إحصائيًّا أنّ العمر والتّركيب الفوريّ للتّاج كانت العوامل المؤثّرة الأكثر أهمّيّة في بقاء السّن على المدى البعيد. فالمرضى الأصغر سنًّا يمتلكون ترميمات أقلّ، وبالتّالي بنى سنّيّة أكثر.
بالنّسبة إلينا كأطبّاء، ماذا تقدّم لنا هذه الدّراسة؟
يجب أن نوضّح تمامًا لمرضانا أنّ تلقّي المعالجة اللّبّيّة لوحدها يماثل شراء فردة حذاء واحدة؛ يجب أن يرمّم السّن فورًا (خلال أقلّ من 30 يومًا) لنضمن احتمالًا أعلى لبقاء السّن مدّةً أطول.
يجعل الكثير من المختصّين في المداواة اللّبّيّة مرضاهم يوقّعون على نموذج يتضمّن إقرار المريض بمعرفته ضرورة التّرميم الفوري. جعل هذا الأمر بشكل خطّيّ يجنّبنا حالات الإحراج أمام المريض المستاء الّذي يعود بعد أشهر بسنّ مقلوع زاعمًا أنّه لم يكن يعلم أنّ عليه تتويجه.
فالانتباه إلى ذلك يجعل عياداتنا أكثر نجاحًا وأقل إرهاقًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق